مما لا شك فيه، سلسلة ألعاب Bioshock تعتبر الأفضل على الإطلاق من جميع النواحي، لعبة جمعت بين الأكشن و الرعب،قصة محبوكة بطريقة إحترافية لأبعد الحدود، عشقها كل محب لألعاب الفيديو بشتى أقطاب العالم، سواء الكبير و الصغير منهم، فرغم التصنيف العمري للعبة الذي يحث على تجربة اللعبة من طرف البالغين فقط، اي من تجاوزت أعمارهم الثمانية عشر سنة فقط، إلا أن حمى اللعبة طالت جميع الشرائح العمرية. موضوعي هذا عبارة عن نظرة بسيطة لما ينتظرنا في الجزء الجديد من اللعبة و المقرر لنهاية الربع الأول من السنة القادمة و بالتحديد في الثالث و العشرين من مارس المقبل.و باقتراب موعد الإصدار، السؤال الذي يطرح نفسه مرارا و تكرارا، هل ستكون مستعدا لمغامرات جديدة ستكون بطلها؟ هل ستكون مستعدا لتسخير الغالي و النفيس، للقتال بكل قوتك من أجل البقاء؟ هل ترى في نفسك القوة الكافية للخوض في عالم لن يمنحك شيئا سوى قتالات عنيفة و دامية ؟ بخلاصة، هل ستكون مستعدا للجزء الجديد من Bioshok ؟ أشهر قليلة تفرقنا عن الحصول على إجابات شافية لكل هذه الأسئلة ، فكونوا بالمرصاد و في هذا الموضوع ستجدون كل ما تم قوله عن اللعبة حتى الآن. قرائة ممتعة.
~ معلومات عن اللعبة ~

الناشر : 2K Games.
المطور : 2K Games.
النوع : أكشن و رعب.
تاريخ الإصدار : 26 مارس 2013.
التصنيف العمري : +18 سنة.
الموقع الرسمي : www.bioshockinfinite.com
ستصدر أيضا على :





~ لمحة بسيطة عن الشركة المطورة ~
2K Games،شركة مطورة و ناشرة و موزعة لألعاب الفيديو عبر العالم بأسره.الشركة تعتبر ملحقة للرائدة في مجال الألعاب Take Two Interactive و التي تملك ستوديوهات Rockstar Games بالإظافة الى مجموعتي ستوديوهات 2K Sports المختصة أساسا في الألعاب الرياضية بمختلف أنواعها، و 2K Play و التي تهتم بمختلف الألعاب الموجهة الى جميع الشرائح العمرية.
عدد ستوديوهات الشركة : 12 ستوديو، 7 منها لا زالت تعمل الى الآن.
أهم ألعاب الشركة: Mafia II ، Borderlands II ، Bioshock 2، Spec Ops The Line، و ألعاب أخرى.

~ قصة هوليودية في عالم افتراضي ~
بعد جزئين من اللعبة، بات جليا لكل متتبع لهذه السلسلة كيف استطاع المطورون دمج كل من الأكشن و الرعب في قصة واحدة بطريقة أقل ما يمكن القول عنها أنها إبداع هوليودي بكل ما تحمله لبكبمة من معنى، تتبع رائع للأحداث و سيناريو متقن يجعلك متعلقا باللعبة الى حين إنهائها لما تحمله من مفاجئات و تشويق أصبحا غائبين تماما في معضم الألعاب الحديثة. فحتى الآن لم تتضح معالم قصة هذا الجزء لندرة المعلومات عنها، لكن هذا لا يمنع من التطلع الى مستوى أرقى و أفضل مما شهدناه في الأجزاء السابقة نظرا لثقة معضم إن لم أقل كل متتبعي السلسلة في الشركة المطورة نظرا لجودة أعمالها.في سطور قليلة نوعا ما سأستعرض ما تم نشره حتى الآن على القصة كنظرة من شأنها منحكم فكرة عامة عن ما ينتضركم العام المقبل.بخلاصة، قصة هذا الجزء تدور في مدينة إسمها Columbia،مدينة بمواصفات غريبة و عجيبة تم تصميمها لتطير فوق الأرض بواسطة بالونات و محركات مغدية لها، تم تصميمها من طرف الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1900 لتظهر للعالم مدى قوتها و تقدمها التكنولوجي كمحاولة لفرض سيطرتها على العالم. لكن بعد مدة قليلة إتضح أن المدينة الطائرة ليست إلا ماكنة حرب فتاكة تم استعمالها في حرب أحدتت خسائر جسيمة إبان ثورة البوكسرز (Boxers Revolution)، خسائر أرغمت الولايات المتحدة على التخلي عن المدينة مما أدى بها الى الإختفاء و جهل مصيرها الى يومنا هذا. بوكر ديويت (Booker Dewilt) محقق خاص،تم استئجاره للتحقيق في اختفاء المدينة و إيجاد فتاة "إيليزابث" مختفية مند خمسة عشر سنة و هي سجينة بالمدينة الطائرة.

~ إظافات جديدة ،، لعبة أكثر روعة ~
ما يميز هذا الجزء عن ما سبقه هو كثرة الإظافات و التحسينات التي لحقت به،فبعد دقائق فقط من البدأ في مغامرات اللعبة تجد نفسك في تتمة للأجزاء السابقة من حيث الرسومات و الجرافيكس و تصميم محيط اللعب، فهو لم يتغير كثيرا عن ما عهدناه باستثناء تحسينات بسيطة نظرا للتقدم التكنولوجي الذي وصل إليه عالم الألعاب حاليا، حيث ركز المطورون أساسا على كل من القصة التي تم التطرق إليها سابقا في الموضوع و طريقة اللعب التي شهدت تغييرات ملحوضة زادة اللعبة جمالا و روعة لعل أهمها هي طريقة التنقل في اللعبة و التي تعتبر ابتكارا لم يتم التطرق الى مثله في ألعاب الفيديو قط، حسث سيتمكن الاعب من الإنتقال داخل اللعبة عبر شبكة ممتدة في جميع أرجاء المدينة تابعة للسكك الحديدية باستعمال خطاف يمكنك من التشبث بها و التي تم تسميتها بـ The Skyline أو خطوط السماء باللغة العربية، لكن هذا ليس كل شيء، حيث يمكن لأعدائك و ملاحقيك داخل اللعبة من استعمالها أيضا مما سيحمل المعارك الى السماء أيضا و هذا ما سيزيد اللعبة متعة و روعة،أسلحة كثيرة و متنوعة حسب محيط اللعب و طريقة لعب المتحكم في الشخصية و هي تختلف من حيث النوع و القوة، فهناك أسلحة خفيفة سهلة الإستعمال كالرشاشات و المسدسات، و أسلحة تقيلة لإلحاق أضرار أكثر بأعدائك كأسلحة القنص و الرش و قادفات اللهب و ما الى ذلك،لكن السلاح الأقوى في اللعبة يبقى شخصية إيليزابيث نفسها الفتاة الثي يبحث عنها بطلنا،فبقواها الخارقة و الخاصة جدا و بمساعدة من الظائر الفولادي ذو المهمة الواحدة و هي حمايتها و إبقائها على قيد الحياة ستساعدك بكل ما أوثيت من قوة في مواجهاتك مع سكان المدينة الأصليين الذين لن يدخروا شيئا من قواهم لجعل مغامراتك على سطح المدينة جحيما ملتهبا على الأرض. هذا كان ما يمكن قوله عن نظام التنقل و الأسلحة باللعبة فالمعلومات قليلة عنها مما سيقلص من حجم الموضوع و مضمونه بشكل واضح، و سأنتقل حاليا للحديث قليلا عن تحسينات أخرى أهمها كانت بنظام القوى الخارقة التي يكتسبها البطل أثناء خوضه مراحل اللعبة و التي تضفي على اللعبة جوا غريبا من الفانتازيا يزيد اللعبة تشويقا و إثارة.قدرات و قوى مرتبطة أساسا بعبوات يستعملها الاعب أثناء رحلته داخل اللعبة و هذا ما شهدناه أيضا في الأجزاء السابقة لكن بتسميات مختلفة في هذا الجزء،عبوات الـ Nostrums و الـ Vigors بدلا من الـ Plasmids و Tonics في ما سبق، لكل واحدة منها مهمة خاصة و تمنحك قدرة خاصة، فعبوات الـ Vigors ستعطيك القدرة على التحكم بالأشياء و الأجسام عن بعد و هدا ما يعرف حاليا بالـ Telekenesis أو التحكم بالحيوانات بهدف تصخيرهم لخدمتك و تم تسميتها بالـ Animal Control، أو حتى التحكم بالطاقة الكهربائية و التلاعب بها مما يمنحك القدرة على التخلص من مجموعة من الخصوم دون طلقة رصاص واحدة. أما في ما يخص العبوة الثانية الـ Nostrums، فهي عبوة من الطاقة من شأنها تطوير قدرات اللاعب الجسدية أساسا و هي متوفرة بنوعين، مستقرة و غير مستقرة، تختلف من حيث الوفرة و الثمن و الفعالية.و وجه الإختلاف الذي سيلعب دورا كبيرا في نجاح اللعبة في ما يخص القوى الخارقة هو قدرة اللاعب على استعمال كل القوى التي سيتحصل عليها في آن واحد و طيلة أحداث اللعبة دون تغييرها من آن لآخر كما عهدنا في الأجزاء السابقة. و لا ننسى أهم شيء في هذا الجزء و الذي يتمثل على قدرة البطل على الكلام، عجيب حقا فبعد صمت دام جزئين كاملين ستتسنى لنا فرصة سماع صوته أخيرا. هذه كانت كل أو معضم التحسينات و الإظافات التي عرفها هذا الجزء من السلسلة و أنا واثق في وجود المزيد و المزيد الذي لن نكتشفه الى بصدور اللعبة أو صدور معلومات أخرى عنها فلقد تطرقة لكل ما طالته أعيني على الشبكة العنكبوثية.

تعودنا من مطوري السلسلة اعتمادهم على آخر صيحات محركات الألعاب لمنح اللاعب تجربة متكاملة تحمله الى عالم افتراضي تم العمل عليه من طرف فرق مبدعة تمكنت من محاكات الواقع بشكل دقيق يجعلك تحس كما لو كنت وسط اللعبة، عمل رائع من ناحية الرسومات في اللعبة أو لكي يصح التعبير تطوير رائع لها، حيث لم تختلف تماما عن الأجزاء السابقة، فرغم التقدم الذي وصلت إليه الالعاب الحالية في الجرافيكس،إلا أن اللعبة بقية في الحلة التي عرفناها عليها سابقا بتحسينات و تعديلات بسيطة زادتها جمالا و رونقا فريدين من نوعهما. مدينة طائرة تسبح وسط الغيوم،كل نسمة ريح تهب تحملك و تحمل المدينة بأكملها من مكان لآخر، بنايات طافية في الهواء، إنعدام الجادبية أحيانا يجعلك تطير كما لو كان وزنك مهملا، مؤثرات رائعة و أفكار جديدة اجتمعت في قالب مصمم بطريقة خيالية و بجودة عالية جدا، محاكات واقعية لحركات الأجسام و تصاميم أقل ما يمكن القول عنها أنها نسخة مطابقة لما نراه في الواقع سواء من ناحية البنايات أو تصميم محيط اللعب، هذا ما رأيته من خلال مشاهدتي للدقائق القليلة للجيم بلاي التي تم نشرها مؤخرا على مختلف المواقع المختصة بالألعاب في انتظار معلومات و تغطيات أكثر لها لإشباع تعطشنا للمزيد عنها.